Page 120 - web
P. 120

‫من خريجي الجامعة‬                                                                     ‫رابـطــة‬
                                                                                                                     ‫الخريجين‬
                  ‫الأستاذ‪ /‬فهد بن إبراهيم الفعيم‬

‫حاصل على درجة الماجستير من جامعة نايف العربية تخصص دراسات إستراتيجية ‪1437‬ه‬

‫وكـذا توظيـف تيكـم الخربات في بنـاء المنظومـات الوقفيـة‬    ‫وأوروبـا وآسـيا‪ ،‬وكان الجمـع بني التخصـص الشـرعي‬          ‫مـاذا تحمـل مـن ذكريـات عـن فرتة دراسـتك بجامعـة‬
          ‫والتخطيـط للقطـاع الثالـث غري الربحـي‪.‬‬           ‫والإسرتاتيجي نـاد ًرا في تلـك القطاعـات‪ ،‬فكانـت الدراسـة‬                  ‫نايـف العربيـة للعلـوم الأمنيـة؟‬
                                                           ‫إضافـة نوعيـة لجهـات عملـت معهـا تعنـى بالأمـن الفكـري‬
‫كيـف تنظـر للـدور الـذي تؤديـه جامعـة نايـف العربيـة في‬    ‫كذلـك‪ ،‬ولـم أواجـه تحديـات وللـه الحمـد؛ فقـد كان‬         ‫في ُمهجتـي العديـد مـن الذكـرى الطيبـة العطـرة؛ ذات‬
    ‫مكافحـة الجريمـة ونشـر مفهـوم الأمـن الشـامل؟‬          ‫التخصـص واسـم الجامعـة‪ :‬وسـا ًما سـام ًيا عىل صـدري‪،‬‬      ‫العبـق الفـ ّواح‪ ،‬والسـرور والحبـور لزمالء دراسـة؛‬
                                                                                                                     ‫وأعضـاء هيئـة تدريـس أفاضـل شـرفت بهـم؛ قـد خلـب‬
‫إن التنـوع الفكـري والجغـرافي وكـذا العلمـي الـذي تضمـه‬              ‫وشـامة جميلـة أ ّخـاذة في سريتي الذاتيـة‪.‬‬       ‫ال ُلـب حسـن تعليمهـم‪ ،‬وأفانني تدريسـهم؛ فحفـظ اللـه‬
‫أروقـة جامعـة نايـف مـن خرباء وقـادة؛ بال شـك يرثي‬         ‫مـا مـدى ارتباطكـم كخريجني بجامعـة نايـف العربيـة‬
‫الساحة و ُينمي الملكة لرواد العلوم الأمنية؛ فكل اختلال‬                                                                             ‫مـن بقـي‪ ،‬ورحـم اللـه مـن رحـل ع ّنـا‪.‬‬
‫في الأمـن؛ كان في بدايتـه اختلاًل في الفكـر‪ ،‬والجامعـة‬                              ‫بعـد تخرجكـم منهـا؟‬              ‫مـا القيمـة العلميـة التـي أضافتهـا لـك دراسـتك بجامعـة‬
                                                           ‫الـود والوفـاء وسـابغ الدعـاء لأحبـة رافقتهـم في تلـك‬
      ‫تقـوم بحـظ وافـر وتملـك بحـ ًرا زاخـ ًرا حـول ذلـك‪.‬‬  ‫المرحلـة ‪ -‬ومـا أجمـل رفقـة سـ ّني الطلـب عىل مقاعـد‬                                    ‫نايـف العربيـة؟‬
‫هـل حققـت أهدافـك لتطبيـق ماتعلمتـه مـن علـوم في‬           ‫الدراسـة ‪ -‬التـي بحـق كانـت جميلـة‪ ،‬فبيننـا تواصـل‬        ‫إن الـدارس في ذلـك الصـرح الشـامخ‪ :‬نهـل وتض ّلـع مـن‬
                                                           ‫ومجموعـات في قنـوات التواصـل الاجتماعـي؛ بعضهـا‬           ‫معين أسيل‪ ،‬متدفق رقراق‪ ،‬من قامات علمية سامقة‪،‬‬
                              ‫مجـال عملـك؟‬                                                                           ‫وخربات كبرية متنوعـة‪ ،‬أصلهـا طيـب وفرعهـا في السـماء‬
‫كمـا قيـل مـع المحربة إلى المقربة‪ ،‬ونشـوة النجـاح‪ :‬حيـاة‬             ‫تحمـل اسـم تخصصاتنـا التـي درسـناها‪.‬‬            ‫وجذورهـا في فـؤادي؛ ومـن زكاة القيمـة العلميـة لهـذه‬
‫م ّتقـدة بالطمـوح والسـعي للتلـذذ بالنجـاح دائمـاً؛‬        ‫هـل هنـاك أي مبـادرات تجمعكـم كخريجني لخدمـة‬              ‫الجامعـة‪ :‬تأليـف كتـاب عـن الدولـة السـعودية الأولى‬
‫فحققـت البعـض ونسـعى للبقيـة‪ ،‬ونسـأل اللـه الإعانـة‬        ‫الجامعـة والمجتمـع بشـكل عـام مـن خالل موقـع‬              ‫ودعـوة الإمـام محمـد بـن عبدالوهـاب رحمـه اللـه‪ ،‬وبـراءة‬
                                                                                                                     ‫الدولة السعودية في أدوارها الثلاث من دعاوى الإرهاب‬
                                   ‫والإبانـة‪.‬‬                                                ‫عملكـم ؟‬                ‫والتطـرف‪ ،‬فقـد مزجـ ُت بني تخصيص الشـرعي‪ ،‬وكـذا مـا‬
‫كيـف تـرى توافـر فـرص العمـل في المجـال الأمنـي بالنسـبة‬   ‫بالنسـبة للجامعـة تـم تقديـم عـدد مـن المقترحـات لهـذا‬    ‫نلتـه مـن هـذه الجامعـة مـن علـوم حـول الأمـن الوطنـي‬
                                                           ‫المحضـن العلمـي الغـالي‪ ،‬وتـم تزويـد رئيـس الجامعـة‬       ‫والعلاقـات الدوليـة واحرتام دول الجـوار وحقيقـة‬
       ‫للخريجني الجـدد مـن جامعـة نايـف العربيـة؟‬          ‫بذلـك فتقبـل منـا المقترحـات بسـماحة خاطـر‪ ،‬وحضـور‬        ‫التعايـش والعمـل بالمشرتكات الإنسـانية ونبـذ التطـرف؛‬
‫آيـات كثرية في القـرآن تحدثـت عـن الأمـن؛ ممـا يـدل‬        ‫قلـب‪ ،‬وسـماع كلـه تـؤدة واحرتام‪ ،‬وبالنسـبة للمجتمـع‬       ‫فوظفتهـا في هـذا الكتـاب؛ وحظـي هـذا البحـث بتقديـم‬
‫عىل أهميتـه‪ ،‬وكل المجتمعـات باختالف مشـاربها‬               ‫اعتنيـت بشـركة ُتعنـى بالتخطيـط الاسرتاتيجي؛ جـزء‬         ‫سـماحة المفتـي ومعـالي الدكتـور صالـح الفـوزان عضـو‬
‫وم ّللهـا ونحلهـا تنشـده؛ فقـد يصرب المـرء عىل الجـوع‬      ‫منهـا وقـف أتـولى نظارتـه والإشـراف عليـه؛ ُيسـهم في‬      ‫هيئـة كبـار العلمـاء‪ ،‬وتـ ّوج مـن نائـب رئيـس الاسـتخبارات‬
‫وشـظف العيـش؛ لكـن لا يصرب عىل ضعـف الأمـن أو‬              ‫بنـاء الوطـن وشـبابه؛ كمسـؤولية اجتماعيـة تجاهـه‪،‬‬         ‫السـابق صاحـب السـمو المليك الأمري سـعود بـن فهـد‪،‬‬
‫انعدامـه‪ ،‬وبال شـك الأمـن هـو شـغل الـدول الشـاغل‬
‫وعليـه فالفـرص كثرية؛ ومـن خالل رسـالتي للماجسـتير‪:‬‬                                                                     ‫وعـدد مـن الأمـراء والعلمـاء وق ّدمتـه كورقـة عمـل‪.‬‬
‫الأمـن الفكـري ودور منظمـات المجتمـع المـدني في تحقيقـه‬                                                              ‫كيف كانت رحلتك العلمية بعد التخرج؟ ومالتحديات‬
‫وجـدت أن الأمـن ومتطلباتـه وحاجياتـه في احتيـاج دائـم‬
‫لمريديه‪ ،‬وقطاعات العمل تتوق لكل خريج نبيه حصيف‬                                                                              ‫التي واجهتك للتوظيف في مجال تخصصك؟‬
‫متخصـص في الأمـن‪ ،‬والمنظمـات تتسـارع إليـه؛ فتخطـب‬                                                                   ‫بعـد التخـرج أكملـت دراسـتي المنهجيـة بامتيـاز في‬
                                                                                                                     ‫الدكتـوراه‪ ،‬وعملـت مستشـا ًرا في عـدد مـن القطاعـات‬
                           ‫ود الكفـؤ في ذلـك‪.‬‬                                                                        ‫المهمـة‪ ،‬وكانـت دراسـتي بجامعـة نايـف وهـي كريمـة المآثـر‬
‫مـا طموحاتـك وأحلامـك التـي تسـعى لتحقيقهـا انطلا ًقـا‬                                                               ‫عظيمـة المفاخـر؛ بحـق قيمـة مضافـة للجـان عملـت فيهـا؛‬
‫ممـا اكتسـبته مـن معـارف ومعلومـات أثنـاء دراسـتك في‬                                                                 ‫وكانـت تيكـم الفنـون العلميـة حلـة قشـيبة عىل قطاعـات‬
                                                                                                                     ‫متعـددة عملـت فيهـا؛ كـوزارة الشـؤون الإسالمية في‬
                        ‫جامعـة نايـف العربيـة؟‬                                                                       ‫لجنـة لتطويـر العمـل في الخـارج برئاسـة الوزيـر‪ ،‬والتـي‬
‫رغبـات المـرء لا تنتهـي وطموحاتـه متعـددة‪ ،‬ونسـأل اللـه‬                                                              ‫زرت مـن خلالهـا أكرث مـن خمسني دولـة في أفريقيـا‬
‫أن يعيننـا عىل زكاة العلـم ونشـره وخدمـة هـذا الوطـن‬
‫العظيـم‪ ،‬وتدريـس أجيالـه وتقديـم العلـوم النافعـة‬
‫لهـم؛ وفـق اللـه الجميـع للعلـم النافـع والعمـل الصالـح‪.‬‬

                                                                                                                     ‫‪118‬‬
   115   116   117   118   119   120   121   122   123   124   125